الصفحة الأساسية > GÉOPOLITIQUE INTERNATIONALE > MONDIALISATION > كلمة الحزب الشيوعي اللبناني في مؤتمر الاحزاب الشيوعية والعمالية

Damas:50 partis communistes et ouvriers solidaires de la cause Palestinienne

كلمة الحزب الشيوعي اللبناني في مؤتمر الاحزاب الشيوعية والعمالية

Allocution de Marie Nassif-Debs et Résolution adoptée

السبت 3 تشرين الأول (أكتوبر) 2009

Dans la capitale syrienne Damas, s’est déroulée récemment une rencontre de 50 partis communistes et ouvriers, en solidarité avec la lutte de libération du peuple palestinien. C i-dessous, l’allocution de Marie Nassif-Debs, secrétaire générale adjointe du PC libanais, ainsi que la résolution adoptée en 6 points. Sont mentionnées également les perspectives de renforcement et d’élargissement de cette action, notamment la réunion en novembre d’une rencontre mondiale encore plus large à New Delhi (Inde). A l’initiative des PC libanais, jordanien, syrien et palestinien (PPP), cette rencontre s’est déroulée dans un esprit de coordination et non pas, comme l’ont souligné des participants, sous l’égide dune direction centralisée Nous donnerons ultérieurement la traduction française de ces documents quand elle sera disponible

JPEG - 9.9 كيلوبايت

حضرة الرئيس

الرفيقات والرفاق ممثلي الأحزاب الشيوعية والعمالية،

أود، أولاً باسم الحزب الشيوعي اللبناني، أن أؤكد على أهمية القرار الذي اتخذناه بالدعوة إلى هذا المؤتمر الإستثنائي، وفي هذا الوقت بالذات. فهو يأتي بعد تراجعات عربية ودولية ملفتة، أسس لها خطاب رئيس الإمبريالية الأميركية، باراك أوباما، خلال زيارته الى المنطقة في تموز الماضي، وتوضحت معالمها في التوجهات التي تضمنها خطة الموفد الأميركي جورج ميتشل ، وبانت اهدافها للعيان في ما قاله باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. ونلخص كل هذه الأقوال والتحركات بأنها تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي- الصهيوني من خلال السعي لتشتيت اطرافه وعبر الإستفادة من المعسكر المؤيد له والذي يطلق عليه إسم " العرب المعتدلين"...

الرفيقات والرفاق،

لقد اعطت الوثيقة السياسية المقدمة لنا صورة وافية عن المسار التاريخي للصراع الناشيء في منطقتنا، بدءاً بالدور الذي لعبه الإستعماران البريطاني، اساساً، والفرنسي في نكبة فلسطين وشعبها، منذ أيام وعد بلفور ومعاهدة سايكس بيكو. كما لمحت، ولو سريعاً، إلى ارتباط المشروع الإستعماري – الإستيطاني في فلسطين باكتشاف البترول والغاز في الجزيرة العربية. ونود، هنا أن نضيف مسألة المياه ودورها كعنصر جديد للحروب، في القرن الواحد والعشرين، وما تزخر به منطقتنا العربية الممتدة من العراق الى سوريا وفلسطين ولبنان من انهار ومياه جوفية ( قمنا بدراسة حولها وقدمناها الى المؤتمر ).

إذاً، هدف الإمبريالية الأميركية واضح من دعم اسرائيل وكذلك من مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي طرحته إدارة جورج بوش السابقة. فهو يسعى إلى تعزيز الوجود الإمبريالي الجديد في الخليج العربي، امتداداً الى افغانستان، من خلال تمتين وضع إسرائيل، التي تشكل قاعدة أساسية للولايات المتحدة وحلفائها، إضافة الى الوجود العسكري المباشر، المتمثل في مئات آلاف الجنود الأميركيين والمنتمين الى حلف شمال الأطلسي، والى عشرات القطع الحربية ومئات الطائرات وشتى أنواع الأسلحة الفتاكة، المحظورة مبدئياً، التي استخدمت وتستخدم ضد شعوب المنطقة في فلسطين ولبنان والعراق على وجه التحديد.

لذا، نعتقد أن التوجه العربي للإمبريالية، الأميركية أساساً، من اجل إيجاد حل سلمي للمنطقة هو ضرب من ضروب الخيال. فالإمبريالية لا تولد إلا الحروب. وهي لا تتوانى حتى عن استخدام اسلحة الدمار الشامل، الكيميائية والبيولوجية وحتى النووية، حيث يحكى عن قنابل جديدة منها ذات انتشار محدود قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل، لاستخدامها ضد الضعب اللبناني واهالي غزة المحاصرة. كما يحكى أن هدف المناورات التي تمت في اواخر آب الماضي، ضمن حلف شمال الأطلسي وبمشاركة إسرائيلية، وتلك التي ستجري خلال هذه الأيام، هو تمكين إسرائيل من الثأر للهزيمة التي منيت بها في صيف العام 2006 على يد المقاومة الوطنية اللبنانية، بمختلف مكوناتها ومنها حزبنا ( بغض النظر عن احجام تلك المكونات ودور حزب الله فيها).

الرفيقات والرفاق،

لابد لنا من أن نتوقف قليلاً عند " خطة جورج ميتشل"، التي خصلت، على ما يبدو، على مباركة من يطلقون على أنفسهم إسم " العرب المعتدلين".

هذه الخطة، القديمة المتجددة، تتجه باتجاهات ثلاث، عبر عنها خطاب باراك أوباما في الجمعية العامة عندما تحدث عن مسارات ثنائية أو متعددة الأطراف بين حكومة نتانياهو- ليبرمان والدول العربية.

· الهدف الأول، وهو تسهيل تنفيذ شعار غلاة الصهاينة، منذ هرتزل وبعده من غوريون، امتمثل في تحويل إسرائيل الى " دولة اليهود في العالم". وهو شعار لا يعني، حسب رأينا، ما يجري تظهيره من أن الولايات المتحدة تريد التوصل الى دولتين على ارض فلسطين. بل إنه يعني اقتلاع مت تبقى من فلسطينيي 1948 من أرضهم والاستمرار في تهويد القدس والضفة الغربية، عبر المستوطنات التي لم تتوقف، بتشجيع من واشنطن وبغض الطرف من قبل الإتحاد الأوروبي الذي لم بعد يكتف بدعم إسرائيل مالياً واقتصادياً ولوجستياً، بل أدخلها ضمن خططه العسكرية والأمنية عبر المعاهدة التي صاغها الرئيس الفرنسي ساركوزي والتي تنفذ بحذافيرها في الوقت الحاضر. أما النظام العربي الرسمي، كله، فصامت أو يعبر بالكثير من الحياء عن مسائل الإستيطان وحق العودة وما يطرح من مشاريع لمدينة القدس.

· الهدف الثاني، ويكمن في تطبيع غير مشروط للعلاقات العربية – الإسرائيلية، خاصة في المجال الإقتصادي حيث تتضح المطالبة بفتح مكاتب تجارية عربية ضمن الكيان الصهيوني، ويعلو الصوت حول " مبادرات اقليمية" جنباً الى جنب مع المفاوضات الثنائية التي يجب أن تقوم بين اسرائيل والفلسطينيين وإسرائيل ولبنان واسرائيل وسوريا.

· أما الهدف الثالث لخطة ميتشل، فيتجاوز مسألة حل الصراع العربي- الصهيوني ومفاعيله، والتطبيع ونتائجه، لينطلق الى الغاء هويتنا ودمجنا في بوتقة دينية وطائفية يطلق عليها، اليوم مجدداً، إسم الشرق الأوسط الجديد، تؤدي الى تحويلنا الى مجموعات متنافرة، طائفياً وقومياً، ويدون هوية.

إن خطة ميتشل، المستندة الى ما يسمى " مشروع أوباما للسلام" خطيرة جداً، بل إنها أشد خطورة من سابقاتها. فهي تأتي في ظل حروب أهلية وطائفية، مستعرة او يجري التحضير لها، بدءاً مما يجري، اليوم، في اليمن وعودة الى العراق والمرحلة الدموية التي يشهدها والى الإنقسام الفلسطيني والى الأوضاع الخطيرة السائدة في لبنان والتي تعبر عنها الإنفجارات الأمنية المتنقلة، والتصعيد ضد الفلسطينيين وضد السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيماتـ مترافقاً مع عودة نغمة التوطين ورفضه... في وقت تجري فيه محاولات حثيثة لتناسي الخلايا التخريبية الإسرائيلية التي تم اكتشافها.

وبينما يتراجع الحكام العرب عن التزاماتهم تجاه لبنان وفلسطين، واللاجئين الفلسطينيين على وجه التحديد، نجدهم يتبرعون بمئات مليارات الدولارات من أجل مساعدة الإمبريالية الأميركية على الخروج من أزمتها المالية والإقتصادية... ويقال أن بعض دول الخليج العربي مهددة بالإفلاس نتيجة المبالغ التي أسهمت فيها للتخفيف من مفاعيل الأزمة الرأسمالية...

إن لبنان في خطر، اليوم، نتيجة المؤامرة الأميركية – الإسرائيلية الجديدة المسماة" خطة ميتشل" وكذلك نتيجة ما تحضره إسرائيل، بدعم اميركي واطلسي، وبالإستناد الى بعض الأدوات الداخلية اللبنانية، من توسيع رقعة التفجيرات الداخلية (وهي التي تطمح الى استعادة أيام الحرب الأهلية) ومن احتمالات عدوان جديد تحت حجة عودة بعض الصواريخ الموجهة الى الإنطلاق من لينان، كما حرى منذ ثلاثة اسابيع، أو عودة سلاح حزب الله والمقاومة الوطنية الى المنطقة الحدودية... هذا عدا عن سلاح الوضع الإقتصادي والإجتماعي المتدهور في ظل اختلاف اطراف البرجوازية ( الذين توافقوا في الدوحة وشكلوا حكومة ممثلة لهم جميعاً) على كيفية توزميع الحصص، وإن نكن نحمل بعض الأطراف، وبالتحديد الطغمة المالية المرتبطة بالمشروع الإمبريالي النيوليبرالي المعولم، الوزر الأساسي للأزمة وما يمكن أن ينتج عنها اجتماعياُ وأمنياً.

الرفيقات والرفاق،

هذه هي، باختصار كلي، رؤيتنا للوضع السائد في لبنان والمنطقة. وهي رؤية واقعية، وليست تشاؤمية.
على هذ الأساس، نقترح على مؤتمرنا الإستثنائي وبالإضافة الى البلاغ المشترك الذي نوقش وادخل عليه تعديلات نوعية ، وضع خطة تحرك سياسية وجماهيرية داخل شعوبنا وفي مواجهة حكوماتنا والنظام الدولي المتمثل بالأمم المتحدةومؤسساتها، وفي مقدمتهم مجلس الأمن الدولي.
هذه الخطة تنطلق من التالي :

1. إلزام اسرائيل على تطبيق القرار 194 الذي يؤكد على حق العودة للاجئين القلسطينيين الى ارضهم وبناء دولتهم المستقلة، ووقف كل اشكال الإستيطان وتدمير المستوطنات داخل الضفة الغربية وفي حدود قطاع غزة./

2. إلغاء كل الإتفاقيات العسكرية والمنية والإقتصادية التي تعطي الأولوية لإسرائيل ضمن الإتحاد الأوروبي وفي كل بلد أوروبي على حدة.

3. إقفال السفارات والملحقيات الإقتصادية الإسرائيلية الموجودة في عدد من البلدان العربية وكذلك تلك التي أقامت بعض الحكومات العربية في اسرائيل

4. العمل على وقف تهويد القدس العربية والمطالبة بنقل حكومة العدو منها.

5. القيام بحملة شاملة لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية ومنتجات الشركات التي تدعم اسرائيل بالمال لكي تفتل أطفال فلسطين ولبنان وتدمر البلدين
هذا، وفي الختام، يدعو الحزب الشيوعي اللبناني جميع الأحزاب الشقيقة والصديقة الى إطلاق فعالية واسعة في 15 ايار المقبل ( 2010) في ذكرى اغتصاب فلسطين يمكن ان نتقدم باقتراح عملي اتنفيذها إبان لقائيا الدوري في نيودلهي، في تشرين الثاني المقبل.

دمشق , 27-30 أيلول 2009

***

البيان الختامي – المعلن في اللقاء الصحفي- دمشق

بسبب الوضع المتوتر في منطقة الشرق الأوسط والناجم أساساً عن استمرار تعنت إسرائيل ومن ورائها الولايات المتحدة، في التنكر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بنفسه وإقامة دولته الوطنية المستقلة، واستمرار الجرائم الإسرائيلية بحق هذا الشعب، وكذلك بسبب استمرار احتلال الجولان السوري والعراق، فقد تداعت الأحزاب الشيوعية والعمالية في العالم إلى عقد اجتماع استثنائي عالمي لهذه الأحزاب في دمشق لبحث هذه الأوضاع وإتخاذ المواقف المناسبة. وقد عقد هذا الاجتماع بالفعل بتاريخ 28-29/09/2009 بحضور أكثر من 50 حزباً شيوعياً لوضع برنامج عملي لتحركاتهم المشتركة في مجال التضامن مع الشعب الفلسطيني واتفقوا على النقاط التالية :

1. يدعم المجتمعون حق الشعب الفلسطيني وممثله الشرعي الوحيد منظمة التحرير الفلسطينية. في الإعلان من طرف واحد عن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وعلى قطاع غزة، ويدعون الأمم المتحدة إلى الإعتراف الكامل بهذه الدولة.

2. القيام بتحرك مشترك في 29 تشرين الثاني عام 2009 يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني والتظاهر أمام السفارات الإسرائيلية في البلدان التي لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وإلى التجمع أمام مراكز الأمم المتحدة أو السفارات الأمريكية في البلدان الأخرى، وذلك تحت شعار وقف مؤامرة تهويد القدس ووقف وإزالة الاستيطان.

3. الضغط على البلدان التي أقامت علاقات ثنائية مميزة مع إسرائيل خاصة الاتحاد الأوربي، ووقف العمل بهذه الاتفاقيات.
4. تنظيم فعالية سنوية في 15 أيار من كل عام هدفها تقديم شتى أنواع الدعم للشعب الفلسطيني.

5. تنظيم فعاليات مختلفة أيضاً لدعم الجولان السوري المحتل واعادته إلى وطنه الأم سورية، واجلاء الاحتلال الإسرائيلي عن مزارع شبعا وتلال كفر شوبا.

6. وضع برنامج عملي مفصل لتطوير الاعلام بشكل مشترك بين الأحزاب الشيوعية والعمالية.

7. تنظيم تجمع للمحامين لسوق مجرمي الحرب الأمريكيين والإسرائيليين أمام محكمة دولية تقام لهذا الهدف، بدءاً بالمسؤولين عن مجازر صبرا وشاتيلا وقانا والجليل وغزة، وكل الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين في فلسطين ولبنان وسورية، وصولاً إلى المجازر ضد الشعب العراقي.

هذا، وقد اتفق ممثلو الأحزاب الشيوعية والعمالية العالمية على تشكيل لجنة تحضير برنامج أكثر تفصيلاً، يأخذ بعين الاعتبار كل الاقتراحات العملية التي تقدم بها المشاركون على أن تتشكل هذه اللجنة من أربعة أحزاب هي : الحزب الشيوعي اليوناني- الحزب الشيوعي اللبناني- حزب الشعب الفلسطيني- الحزب الشيوعي السوري لوضع مشروع البرنامج المشار إليه.

وفي الختام توجه ممثلو الأحزاب الشيوعية والعمالية بالشكر للحزب الشيوعي السوري على حسن تنظيمه لهذا الاجتماع العالمي الكبير وعلى الجهود التي بذلها لإنجاحه.

وأشاد المجتمعون أيضاً بالتسهيلات التي قدمتها سورية لتسهيل إنعقاده في ظروف مناسبة.


عرض مباشر : http://www.aloufok.net/spip.php?art...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك
  • لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

  • رابط هايبرتكست

    (إذا كانت مشاركتك تشير إلى مقال منشور على النسيج أو صفحة توفر المزيد من المعلومات، الرجاء إدخال اسم هذه الصفحة وعنوانها أدناه).